تجارب ملهمة: كيف نجح مغاربة في كندا؟
عرفت كندا خلال العقود الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في عدد المهاجرين المغاربة الذين اختاروا الاستقرار والعمل بها. ورغم أن طريق النجاح لم يكن سهلاً، إلا أن العديد من المغاربة تمكنوا من فرض وجودهم وخلق قصص نجاح متميزة تستحق التقدير.
1. نبيل - من نادل إلى مدير فندق
نبيل، شاب من الدار البيضاء، هاجر إلى كندا سنة 2014 عبر برنامج العمال المهرة. بدأ حياته العملية كنادل في أحد مطاعم مونتريال. بفضل إتقانه للفرنسية وخبرته السابقة في السياحة، تمكّن من الترقي بسرعة في العمل. اليوم، يشغل منصب مدير فندق معروف في كيبيك.
2. ليلى - مهندسة برمجيات في تورونتو
ليلى، خريجة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، التحقت بكندا لمتابعة دراستها العليا في علوم الحاسوب. بعد حصولها على الماجستير، تم توظيفها مباشرة في شركة كندية ناشئة. تطورت بسرعة بفضل اجتهادها، وتشغل الآن منصب مديرة فريق تطوير تقني في إحدى أكبر شركات البرمجيات بتورونتو.
3. هشام - رائد أعمال في مجال النقل
هشام، ابن مدينة فاس، بدأ حياته في كندا كسائق توصيل. لاحظ وجود نقص كبير في خدمات النقل الموجهة للجالية المغاربية، فأسس شركته الخاصة للنقل بين المدن. بفضل خدمته الجيدة، توسعت الشركة وأصبح لديه أسطول من السيارات والسائقين.
4. نزهة - صاحبة محل للحلويات المغربية
نزهة، ربة بيت من الرباط، استقرت في كندا مع زوجها وأطفالها. لاحظت إقبال الكنديين والمغاربة على الحلويات التقليدية المغربية. بدأت بصنعها من المنزل، ثم افتتحت محلًا صغيرًا في مونتريال، والذي أصبح وجهة مفضلة لعشاق الحلويات المغربية.
5. ما الذي يجمع بين هؤلاء؟
رغم اختلاف الخلفيات والمجالات، هناك عناصر مشتركة بين هؤلاء المغاربة الناجحين في كندا:
- الإرادة القوية والرغبة في التطور.
- العمل الجاد وعدم التردد في البدء من الصفر.
- الاستفادة من الفرص المتاحة والتكوين المستمر.
- الحفاظ على الهوية الثقافية والتأقلم مع المجتمع الجديد.
خاتمة
تُظهر هذه التجارب أن المهاجر المغربي قادر على النجاح والتميّز في كندا، متى توفرت العزيمة والتخطيط. الهجرة ليست هروبًا من الواقع، بل فرصة لبناء مستقبل أفضل لمن يعرف كيف يستثمرها.